العرقسوس
liquorice
Glycyrrhiza glabra l
الموطن الأصلي :
من المحتمل أن يكون الموطن الرئيسي لهذا الجنس أسيا الصغرى أو حوض البحر المتوسط إلا انه يوجد بريا في بعض المناطق طبيعيا لقارة أوربا في الجزء الجنوبي منها الممتد من اليونان حتى أسبانيا .وانتشرت زراعته في بيئات مختلفة من القارات الخمسة.وأصبحت البلدان المنتجة لجذوره هي روسيا وسوريا وتركيا والعراق وإيران وأسبانيا وايطاليا ومصر .
الصفات الكيميائية :
جذور العرقسوس تحتوى على مادة صابونينية saponins معروفة باسم الجليسيريزين Glycyrrhizin ذات طعم حلو تفوق درجة تسكرها بأكثر من خمسين مرة من السكر الناتج من قصب السكر وعسل النحل ,وعندما تتحلل مائيا أو أنزيميا يتكون مركب اجليكونى Aglycone يعرف باسم الجليسيزيتين مع جزئين من حامض الجلويورونيك ونبات العرقسوس الاسيوى يحتوى جذوره على 10% من مادة الجليسيريزين بينما النوع الصيني البرى تصل نسبته إلى 7,5 % والاوربى يحتوى اقل نسبة من هذا المركب ويرجع السبب إلى أن الأنواع الأوربية تحمل نسبة مرتفعة من الأحماض العضوية تصل إلى أكثر من 20% بينما في الأصناف الصينية تصل نسبتها من 11-16 % والأنواع والأصناف الآسيوية فاقلها نسبة في الأحماض العضوية حيث تتراوح بين 10-14%.
الظروف البيئية :
نباتات العرقسوس تعد من الأنواع النباتية التي تحتاج إلى موسم نمو طويل متميزاً بطقس مرتفع الحرارة ومنخفض الرطوبة لأنها تتأقلم في البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية .وتعطى نمواً قوياً وتنتج جذوراً مستطيله وسميكة مرتفعة المادة الصابونية ذات النكهة المرتفعة والرائحة القوية والطعم السكري العالي .بعكس النمو لهذه الأنواع من العرقسوس التي تنمو في بيئات مرتفعة الرطوبة منخفضة الحرارة معطية نموات كثيفة إلا أنها مصحوبة بجذور قوية قليلة المحتوى الفعال من الماد الصابونية مع رداءة مسحوق الجذور لكثرة الألياف والمواد الملجننه.
تجود زراعة العرقسوس في الاراضى الخفيفة لاسيما في الاراضى الرملية جيدة الصرف علاوة على انه يتحمل الملوحة المرتفعة التي تعمل على رفع المواد السكرية والفلافونية والمواد الصابونية عندما يصل عمر النبات حوالي عامين أو أكثر وذكر كل منshaidarov Nigmatov عام 1978 نبات العرقسوس نوع G. glabra يمكن أقلمته بزراعته في الاراضى ذات المنسوب المائي المرتفع والمرتفعة الملوحة أو القلوية فيكون النمو كبيراً والفروع كثيرة مما تغطى مساحة واسعة من سطح الأرض الزراعية فتعمل على تقليل البخر المائي من سطحها نتيجة عملية التظليل وتمنع من تجمع الأملاح في الطبقة التي تنمو فيها جذورها وفى النهاية تؤدى إلى إصلاحها وارتفاع خصوبتها مع استزراعها بنباتات أخرى بالإضافة إلى zhuravleva ، Nigmatov عام 1978 اثبتا أن الزراعة الطويلة والمستمرة لسنوات عديدة بنبات العرقسوس الاسيوى تعمل على تحسين الصفات الكيميائية والطبيعية للتربة مؤدية إلى شدة تماسك حبيباتها وتقليل الفاقد من ماء البخر الطبيعي فيها فتعمل على حفظ الماء بداخلها وتقليل الوزن الكلى لحجم ثابت من التربة مع خفض المسامية فتعيق من حركة الماء وتسربه فيحافظ على الرطوبة الأرضية لفترات طويلة وخاصة في الاراضى الرملية أو الخفيفة.
ميعاد الزراعة :
نباتات العرقسوس أمكن زراعته خضرياً وجنسياً إلا أن زراعة الريزومات هي الأفضل عن البذور لان التكاثر الخضري أسرع نمواً وأكثر إنتاجاً ويتكاثر النبات بتجزئة الريزوم الارضى إلى أجزاء أطوالها بين 10-15 سم أو من السرطانات الناتجة والنامية حول الأمهات وتشتل بغرسها في المكان المستديم قبل سريان العصارة فيها خلال شهر فبراير وأول مارس أما في حالة عدم توفر الشتلات الخضرية ويمكن الإكثار بواسطة البذور بعد نقعها في الماء لمدة 48 ساعة في الماء الجاري وتزرع في مارس حتى مايو في ارض المشتل على خطوط المسافة بينها 60 سم والمسافة بين الجورة والأخرى حوالي 10سم ,وبعد عام يمكن نقلها إلى المكن الدائم.
معدل الزراعة :
يحتاج الفدان الواحد لزراعته من الأجزاء الخضرية حوالي 15 ألف شتلة ناتجة من 1-1,5 كيلو جرام بذور أو من الأجزاء الخضرية سواء كانت سرطانات أو قطع ريزومية ناتجة من أمهات نامية في مساحة من الأرض حوالي 500م مربع.
طريقة الزراعة :
بعد عملية الحرث العميق عدة مرات ,تخطط إلى خطوط المسافة بينها تتراوح بين 100-120سم وتوضع الشتلات أو السرطانات على مسافات حوالي 40-50سم أما في حالة العقل الريزومية يجب أن توضع أفقيا بعد عمل شق طولي في قمة الخط بعمق 10 سم بين العقلة والأخرى حوالي 50 سم ثم تغطى بالتراب وتروى الأرض بعد ذلك مباشرة.
الري :
نباتات العرقسوس تعتبر من النباتات التي تروى رياً معتدلاً ففي حالة الزراعة في الاراضى الرملية الثقيلة يمكن استعمال الري بالغمر إذا كانت المياه متوفرة بمعدل رية كل شهر صيفاً وكل شهر ونصف شتاءاً في المناطق معتدلة الحرارة بينما يمكن الري غزيرا ً وعلى فترات متقاربة عند زراعته في الاراضى الرملية الخفيفة الواقعة في المناطق الحارة منخفضة الرطوبة.
التسميد :
يعتبر نبات العرقسوس من النباتات الشرهة للغذاء المعدني والعضوي لذلك يجب إضافة السماد البلدي بمعدل 15-20 طن قبل الزراعة مع 200كجم سوبر فوسفات و50 كجم سلفات البوتاسيوم للفدان الواحد بعد عام واحد من الزراعة يضاف إلى العرقسوس 100 كجم سلفات الامنيوم +150 كجم سوبر فوسفات مع 50 كجم سلفات البوتاسيوم على أن يوضع نصف الكمية في الربيع والباقي في الخريف حيث أعلن العالم Badalov عام 1978 أن إضافة 150 كيلو جرام من الازوت والفوسفور للهكتار الواحد المنزرع بالعرقسوس اعطى نتائج معنوية في زيادة إنتاجية الجذور ذات العمر 3 سنوات وكانت الزيادة من 633 جرام لجذور النبات الواحد غير المعامل ,1237 جرام لجذور النباتات المعاملة بالتسميد.
جمع المحصول الجذري :
أثبتت التجارب التطبيقية أن الجذور الناتجة من نباتات العرقسوس عمرها 3 سنوات فأكثر كبيرة
الحجم لاستطالتها طولا وسمكاً ,وغنية بالمواد الفعالة من المركبات الصابونينية .وأحسن ميعاد لاقتلاع الجذور هو فصل الصيف حتى نهاية الخريف لان العالم Saurambaev عام 1978 أعلن الأجزاء الأرضية لنبات العرقسوس وعمرها سنة كاملة تحتوى على من 6-7 فى المائة من حامض الجليسيريزيك وترتفع إلى 7-8 في المائة عند عمر سنتين وأوصى باقتلاع الجذور بعد عمر من 2-3 سنوات للنبات خلال فصل الصيف حتى أول الشتاء وطريقة جمع الجذور تبدأ بقطع النموات الخضرية هوائياً على ارتفاع 5سم من سطح الأرض ثم تحرث الأرض حرثاً عميقاً وأثناءها يمكن اقتلاع ونزع الجذور يدوياً وتنظيف هذه الأجزاء الأرضية من حبيبات التربة والنموات الخضرية وتقطع إلى أجزاء صغيرة تتراوح أطوالها من 5-10 سم مع نزع قشرتها أو سلخ قلفها يدوياً قبل جفافها وتنقل هذه الأجزاء الصغيرة إلى مكان التجفيف الهوائي المعرض للشمس بان توضع فوق مشمعات أرضية مصنوعة من البلاستيك أو الكتان وسمك الأجزاء النباتية حوالي 10سم مع التقليب اليومي لمنع التخمر الانزيمى ووقف التعفن الفطري وسرعة التجفيف وتستمر عملية التجفيف حوالي أسبوع أو أكثر ويعد تمام الجفاف للأجزاء الجذرية تنقل إلى غرف الطحن بتحويلها إلى مسحوق خشن ثم يعبا في أجولة معدة لذلك من الجوت والفدان الواحد يعطى حوالي 2-3 طن جذوراً جافة منزوع القشرة او القلف وكمية العشب الأخضر الطازج تصل أوزانها بين 15-20 طن للفدان الواحد متوقفاً على النوع والمعاملات الزراعية وعمر النبات وميعاد الحش والاقتلاع للأجزاء الخضرية والجذرية ونوع التربة التي زرع فيها نبات العرقسوس.
الفوائد والاستعمالات :
يستعمل المنقوع المائي لمسحوق جذور العرقسوس كشراب صيفاً وشتاءاً الذي يتميز بالطعم المميز والتسكر الطبيعي ذو الرغوة الكثيفة والزبد الخام يدخل في صناعة الحلوى كمواد مكسبة للطعم والرائحة ويضاف إلى صناعة البيرة مكسباً للرغوة الكثيفة كما يضاف إلى صناعة السجاير والطباق لتحسين صفات النكهة والرائحة وكمادة حافظة للرطوبة والزبد يدخل أيضا في صناعة الجلود لتلميعها وتثبيت ألوانها والمواد الصابونينية المستخلصة من جذور العرقسوس تفيد في علاج بعض الأمراض خاصة أمراض المعدة والأمعاء وعلاج القرح وتقيحات اللثة بالفم كما تستخدم في علاج ألام الزور والصدر وحالات الكحة وضيق التنفس كما تستخدم كماده ملينة في حالات ألامساك المزمن وقد تضاف الى الأدوية المرة لتغطية مرارتها وتصير تناولها مقبولاً بان تدخل فدى تركيب اغلفة الكبسولات والحبوب الطبية كما يفيد العرقسوس ومركباته في علاج أمراض الرئتين والحنجرة والآلام الناتجة من أمراض الكبد والصفراء كما يعمل على خفض ضغط الدم نوعاً وطارد للبلغم وحديثاً ثبت أن مادة الجليسيريزين تتشابه نشاطها االفسيولوجى وفاعليتها الحيوية مع نشاط ومفعول هرمون الأدرينالين الذي يؤثر على الكليتين مما تفيد في حالة إدرار البول بغزارة كما تتشابه أيضا في الصفات البيولوجية والحيوية مع مادة الكورتيزون لأنها تفيد في حالات ألام المفاصل وإلام بعض أمراض الحساسية والعيون والربو وأمراض الجلد.